إبليس زعلان منكم ويمكن يهاجر
ابليــــس يصـــف الوضـــع والحالـــة في البلاد
كان في غرفته , يلملم ملابسه في حقيبة إلى جانب باقي متعلّقاته , على المنضدة القريبة كانت استقالته موقّعة ومختومة حسب الأصول , وبجوارها تقبع تيكت إلى جزر القمر
كانت ملامح وجهه في تلك اللحظات تنطق بالحزن, الكآبة , الإحباط , اليأس , وقلّة الحيلة ... مع دهشة مزمنة ارتسمت عليه منذ فترة ليست بالقريبة, واعترافٍ بالعجز والفشل إبليس راحلٌ عن بلادنا إلى غير رجعة... فليفرح المؤمنون .... وين يامسهّل ليش تولف أغراضك
يا رجل ما تملي مكان عندكم,لي سنين عاطل عن العمل وقرّبت أموت من الجوع .. ماعندك سيجارة يا أخي
ما رح أترك فيكم لاوسواس ولا خنّاس كنت زمان بوسوس للوحدة تترك ابنها يبكي وهي ترمس مع جاراتها, الحين صاروا بروحهم يرموا اولادهم في الزبالة اول ما يولدوا
كنت أوسوس للواحد ينسى يسمّي الله قبل ما ياكل, ألحين محد أصلا يلاقي شي ياكلوه يارجل إذا أنا إبليس تسمّمت بالشاورما
كنت أوسوس للشاب يرقم البنت ويغازلها وهي ماشية بالشارع, صاروا البنات يرقموا الشباب ويقولوا كلام أنا نفسي أستحي اقوله
واحد بيسرق 100 مليون عينك عينك بيحبسوه 3 سنين بفيلاّ على الشاطئ , واثنين بينبشوا بمكبّ الزبالة بتمزكهم الشرطة , إنتو تبون إبليس إنتوا
صار عندكم فائض بالفساد بكفّي 30 سنة لقدّام, صرت أخاف علىنفسي منكم يارجل
صرت انجبر مرّات أ وسوس بالمقلوب وأقول للمسؤول إرحم وللحرامي كفايه خلّي شويّ للحراميّة اللي بياتوا بعدك
يعني إذا إنتوا بروحكم ما شاء الله بتعملوا كل هالبلاوي, أنا إبليس شو أعمل أشتغل دريول تكسي يعني ولاّ أفتح صالون حلاقة
ماضلّ غيرأني أ قدّم للأوقاف يعيّنوني واعظ أو إمام جامع